الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تذكرة الموضوعات **
وفي الوجيز (من تعلم العلم وهو شاب كان بمنزلة رسم في حجر ومن تعلمه بعد ما كبر فهو بمنزلة كتاب على ظهر الماء) فيه بقية مدلس قلت ورد عن أبي الدرداء بسند ضعيف (مثل الذي يتعلم في صغره كالنقش في الحجر ومثل الذي يتعلم العلم في كبره) إلخ. وعن الحسن مرفوعا نصف الأول وشاهده بسند جيد. عن ابن عباس قال (ما بعث الله نبيا إلا وهو شاب ولا أوتي العلم عالما وهو شاب). عائشة (إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما فلا بورك) إلخ.، فيه الحكم ابن عبد الله متروك كذاب قلت لكن له شواهد منها عن جابر (من معادن التقوى تعلمك إلى ما علمت ما لم تعلم والنقص فيما قد علمت قلة الزيادة فيه وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم قلة الانتفاع بما قد علم) وعنه (من يجمع علم الناس إلى علمه وكل صاحب علم غرثان) قاله السائل أي الناس أعلم، في المقاصد (كل يوم لا أزداد فيه علما يقربني من الله فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم) سنده ضعيف. في المختصر (من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان يومه شرا من أمسه فهو ملعون) لا يعرف إلا في منام لعبد العزيز بن رواد قال أوصاني به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الرؤيا بزيادة في آخره رواه البيهقي. (اللهم إني أعوذ بك من أن أقول في الدين بغير علم) لم يوجد. في المقاصد (لا أدري نصف العلم) من قول الشعبي وفي ثبوت لا أدري من الأحاديث المرفوعة، والمرفوعة عن الصحابة والتابعين فمن بعدهم كثيرة، وقد كثر أغفال [لعله: إغفال] (لا أدري)، فتم الضرر به. (ارحموا من الناس ثلاثة شهيد عزيز قوم ذل وغني مال افتقر وعالم بين جهال) في طرقه ضعاف وعند ابن الجوزي في الموضوعات الصغاني هو موضوع وفي المختصر ضعيف وروي (عالم يتلعب به الصبيان). في الوجيز (أزهد الناس في العالم جيرانه) فيه المنذر بن زياد كذاب قلت له شاهد عن أبي الدرداء، وفي الباب عن أسامة وأبي هريرة. أبو هريرة (لا حسد ولا ملق إلا في طلب العلم) وفيه محمد بن علاثة لا يحتج به وعن معاذ (ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا في طلب العلم) وفيه كذاب، وعن أبي أمامة وفيه متروك قلت حديث أبي هريرة ضعفه البيهقي قال وروي من أوجه كلها ضعيفة. في الذيل (لا خير في الملق والتواضع إلا ما كان في الله تعالى أو في طلب العلم) فيه عبد الغفور ممن يضع. عن أنس رفعه (من أذل عالما بغير حق أذله الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق) من نسخة سمعان بن المهدي المكذوبة. فصل في فضل مدادهم وكتابهم وكتبهم وأدبهما. في المقاصد (مداد العلماء أفضل من دم الشهداء) من قول الحسن البصري ولابن عبد البر من حديث سماك بن حرب عن أبي الدرداء رفعه (يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء) وللخطيب عن ابن عمر (وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم) وفي سنده محمد بن جعفر المتهم بالوضع لكنه متابع. وفي الذيل (نقطة من دواة عالم أحب إلى الله من عرق مائة ثوب شهيد) موضوع رتني. وعن ابن سيرين عن أبي هريرة رفعه (ما من رجل يموت ويترك ورقة من العلم إلا تقوم تلك الورقة سترا بينه وبين النار وإلا بنى الله له بكل حرف في تلك الورقة مكتوب مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات) ومثله عن شهر بن حوشب رفعه عن ابن عمر رفعه (صرير الأقلام عند الأحاديث يعدل عند الله التكبير الذي يكبر في رباط عسقلان وعبادان ومن كتب أربعين حديثا أعطى ثواب الشهداء الذين قتلوا بعبادان وعسقلان) في الميزان هذا خبر باطل. (ما من كتاب يلقى بمضيعة من الأرض فيه اسم من أسماء الله ـ عز وجل ـ إلا بعث الله إليه سبعين ألف ملك يحفونه بأجنحتهم ويقدسونه حتى يبعث الله إليه وليا من أوليائه فيرفعه) فيه أحمد بن نصر دجال. في اللآلئ (إذا كتب أحدكم فلا يكتب عليه بلغ فإنه اسم شيطان ولكن يكتب عليه لله) موضوع. في الوجيز (إن من كتب بسم الله الرحمن الرحيم فجوده تعظيما لله غفر له) فيه إبان وأبو حفص العبدي وأبو سالم ضعفاء قلت له طريق آخر عنه وله شواهد قوى عن علي موقوفا وله حكم الرفع. زيد بن ثابت (ضع القلم على أذنك) إلخ. فيه عنبسة متروك عن محمد بن زاذان لا يكتب حديثه قلت أخرجه الترمذي من هذا الوجه وله شاهد عن أنس. والسمين وذم تعليمه لغير أهله كأرباب الدولة أو بالأجرة وذم كتمانه من الأهل وذم الوعظ والقاص والمرأة المحدثة وذم الجاهل ولو عابدا فإنه لا يكون وليا. في المختصر (أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه) للطبراني والبيهقي ضعيف. (إنكم في زمان ألهمتم فيه العمل وسيأتي قوم يلهمون الجدل) لم يوجد. (ما أوتي قوم المنطق إلا منعوا العمل) لم يوجد. (لا يكون المرء عالما حتى يكون بعلمه عاملا) لم يوجد إلا موقوفا على أبي الدرداء. (يكون في آخر الزمان عباد جهال وعلماء فساق) للحاكم ضعيف. (من ازداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعدا) ضعيف. (من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع) ذكروه في الموضوعات. (هلاك أمتي عالم فاجر وعابد جاهل وشرار الشرار شرار العلماء وخير الخيار خيار العلماء) لم يوجد وآخره للدارمي مرسلا. (أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها) لأحمد والطبراني حسن. (ستة يدخلون النار قبل الحساب لستة، العلماء بالحسد) إلخ. للديلمي ضعيف. (شرار العلماء الذين يأتون الأمراء وخيار الأمراء الذين يأتون العلماء) لابن ماجه شطره الأول وسنده ضعيف. (العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا فعلوا ذلك فقد خانوا الرسل فاحذروهم واعتزلوهم) مذكور في الموضوعات، وفي الوجيز فيه إبراهيم بن رستم لا يعرف عن عمر أبي الحفص العبدي متروك قلت ليس بمتروك بل من رجال السنن وثقه أحمد وغير وضعه آخرون بكلام هين وابن رستم معروف ابن معين هو ثقة وقيل فقيه عباد مشهور امتنع عن القضاء: الدارقطني مشهور وليس بقوي، وقد ورد الحديث عن علي وموقوفا على جعفر بن محمد وله شواهد، وفي المقاصد (الفقهاء أمناء الرسول ما لم يدخلوا في الدنيا ويتبعوا الشيطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم) سنده ضعيف. (نعم الأمير إذا كان بباب الفقير وبئس الفقير إذا كان بباب الأمير) لابن ماجه بسند ضعيف بمعنى الشطر الثاني. عن أبي هريرة رفعه (ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعا إلا كان شريكه في كل لون يعذب به في نار جهنم) للديلمي عن معاذ رفعه ولا يصح ولكن ورد في تنفير العالم من إتيانهم أشياء منه (ما ازداد أحد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا) وقد مر في حديث (من سكن البادية جفا ومن أتى السلطان افتتن ومن اتبع الصيد غفل) ومنه قول الثوري إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مرائي وإياك أن تخدع ويقال ترد مظلمة وتدفع عن مظلوم فإن هذه خدعة إبليس اتخذها القراء سلما، وقوله أيضا إني لألقى الرجل أبغضه فيقول لي كيف أصبحت فيلين له قلبي فكيف بمن أكل ثريدهم ووطئ بساطهم، ومن ثم ورد (اللهم لا تجعل الفاجر عندي نعمة يرعاه قلبي) وقيل ما أقبح أن يطلب العالم فيقال هو بباب الأمير. في اللآلئ (تعوذوا بالله من جب الحزن واد في جهنم تعوذ منه جهنم كل يوم سبعين مرة أعده الله للقرائين المرائين وإن من شرار القراء من يزور الأمراء) لا يصح قلت أخرجه الترمذي وغربه والطبراني، وفي الوجيز أورده من حديث أبي هريرة وقال فيه عمار ابن سيف الضبي متروك وكذا شيخه أبو معان ومن حديث علي وأَعَلّه بأبي بكر بن حكيم ليس بشيء، قلت حديث أبي هريرة أورده البخاري في تاريخه والترمذي وابن ماجه والبيهقي، وعمار وثقه أحمد وغيره قيل كان متعبدا سنيا مغفلا ولا يوصف حديث مثله بالوضع بل بالحسن إذا تربع وله شاهد عن ابن عباس، وفي الممختصر (جب الحزن واد في جهنم أعده الله) إلخ. للترمذي مغربا ولغيره مضعفا. وفي اللآلئ (شهادة المسلمين بعضهم على بعض جائزة ولا يجوز شهادة العلماء بعضهم على بعض لأنهم حسد) ليس من الحديث وإسناده فاسد من وجوه كثيرة. ابن عمر رفعه (يأتي على الناس زمان يحسد الفقهاء بعضهم بعضا ويغار بعضهم بعضا كتغاير التيوس) فيه إسحاق بن إبراهيم متهم بالوضع. وفي المقاصد (إن الله يكره الحبر السمين) البيهقي وغيره، وعن الشافعي ـ رضي الله عنها ـ قال (ما أفلح سمين إلا أن يكون محمد بن الحسن لأنه لا يعدو العاقل من أن يهم لآخرته أو لدنياه والشحم مع الهم لا ينعقد فإذا خلا منهما صارا في حد البهائم) (لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله سادوا به أهل زمانه ولكن بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من ديناهم فهانوا على أهلها). عن ابن مسعود من قوله: في الوجيز (لا تعلقوا الدر في أعناق الخنازير). يعني العلم تفرد يحيى بن عقبة ليس بثقة قلت له طريق آخر عن كثير بن شنطير عن ابن سيرين عن أنس بلفظ (واضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب). (نهى ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن التعليم والأذان بالأجرة) فيه متروكان قلت كيف تحكم بوضعه والأحاديث متظافرة على النهي. في المختصر (من كتم علما جاء يوم القيامة بلجام من نار) لابن ماجه ضعيف، وفي المقاصد (من كتم علما يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار) لجماعة وحسنه الترمذي وصححه ويشمل الوعيد حبس الكتب عن الطالب للانتفاع لا سيما عمد عدد التعدد والابتلاء بهذا كثير. في الذيل (سيكون في آخر الزمان علماء يرغبون الناس في الآخرة ولا يرغبون ويزهدون الناس في الدنيا ولا يزهدون وينبسطون عند الكبراء وينقبضون عند الفقراء وينهون عن غشيان الأمراء ولا ينتهون أولئك الجبارون عند الرحمن) فيه نوح بن أبي مريم أحد المشاهير بالكذب (شرار الناس فاسق قرأ كتاب الله وتفقه في دين الله ثم بذل نفسه لفاجر أو أبسط تفكه بقراءته ومحادثته فيطبع الله على قلب القائل والمستمع) فيه محمد بن زيد ضعيف وعمر بن أبي بكر أتهمه ابن حبان، وفي الميزان واه حديثه شبه موضوع. (أشد الناس حسرة يوم القيامة رجل أمكنه طلب العلم في الدنيا فلم يطلبه ورجل علم علما فانتفع به من سمع منه دونه) وقال ابن عساكر منكر. وعن عائشة رفعته (إذا كان آخر الزمان يجلس العلماء والفقهاء في البيوت ويظهر النساء ويقلن حدثنا وأخبرنا فإذا رأيتم شيئا من ذلك فاحرقوهن بالنار). أنس رفعه (إياكم والقصاص الذين يقدمون ويؤخرون ويخلطون ويغلطون) فيه يوسف متهم بالوضع . (من نصح جاهلا عاداه) جاء عن بعض السلف وليس في شيء من المسندات. وفي المقاصد لا أستحضره (من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح) قيل من كلام ضرار الصحابي، وروي مرفوعا (المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحونة). (ما اتخذ الله من ولي جاهل ولو اتخذه لعلمه) قال شيخنا ليس بثابت ولكن معناه صحيح أي لو أراد اتخاذه وليا لعلمه ثم اتخذه. في المختصر (من حمل من أمتي أربعين حديثا لقى الله يوم القيامة فقيها عالما) لابن عبد البر وضعفه، وفي الذيل (من حفظ على أمتي أربعين حديثا) إلخ. من أباطيل إسحاق الملطي، وفي المقاصد (من حفظ على أمتي) إلخ. لأبي نعيم عن ابن مسعود وابن عباس، وفي الباب عن أنس وعلي ومعاذ وأبي هريرة وآخرين قال النووي طرقه كلها ضعيفة وليس بثابت، وكذا قال شيخنا جمعت طرقه في جزء ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة، وقال البيهقي هو متن مشهور وليس له إسناد صحيح) إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحق فصدقوه وخذوا به حدثت به أو لم أحدث) منكر جدا قال العقيلي ليس له إسناد يصح وقال شيخنا أنه جاء من طرق لا تخلوا من مقال، وفي الوجيز أبو هريرة (إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به) إلخ. فيه أشعث بن براز ليس بشيء وروى عن ثوبان بسند فيه مجهول قلت أخرج أحمد من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه (ما جاءكم عني من خير قلته أو لم أقله فأنا أقوله وما أتاكم من شر فإني لا أقول الشر) وأخرجه ابن ماجه من وجه ثالث، وأخرج أحمد بسند علي شرط الصحيح (إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر أشعاركم وأبشاركم وترون أنه بعيد منكم فأنا أبعدكم منه) وذكر غير ذلك من الروايات (من بلغه عن الله شيء) إلخ. أورده عن جابر وفيه أبو جابر الفياض كذاب، وعن ابن عمر وفيه إسماعيل بن يحيى كذاب، وعن أنس وفيه بزيع متروك. وفي المقاصد (من بلغه عن الله شيء فيه فضيلة فأخذ به إيمانا به ورجاء ثوابه أعطاه الله ثواب ذلك وإن لم يكن كذلك) في سنده متروك وله شواهد (لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه به) قال ابن تيمية كذب، وقال شيخنا لا أصل له، قلت ونحوه (من بلغه عن الله) إلخ. ولا يصح، وقال عبد البر أنهم يتساهلون في أحاديث الفضل قال أحقر عباده يجيء في باب المرض العمل بالضعيف ومن ابتلى بتهاونه به، وفي الذيل (من أحسن ظنه بحجر نفعه الله به) قال ابن تيمية موضوع وهو كما قال. وفي رسالة علم الحديث ما أورده الأصوليون من قوله: (إذا روي عني حديث فاعرضوه على كتاب الله فإن وافقه فاقبلوه وإن خالفه فردوه) وقال الخطابي وضعته الزنادقة ويدفعه حديث أني أويت الكتاب وما يعدله (ويروى ومثله معه) وكذا قال الصغاني. وإن العاقل هو المطيع لا السخي ولو حاتما. في المقاصد (إن الله تعالى لما خلق العقل قال له أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر فقال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أشرف منك فيك آخذ وبك أعطي) قالوا إنه كذب موضوع اتفاقا، وروي (أول ما خلق الله العقل) إلخ. وفيه كذاب قال شيخنا الوارد (أول ما خلق الله القلم وهو أثبت من العقل)، وفي الخلاصة وزاد ابن تيمية (ولك الثواب وعليك العقاب) ويسمونه أيضا القلم وقال موضوع، وفي المختصر (أول ما خلق الله العقل) ضعيف (ما خلق الله خلقا أكرم من العقل) للحكيم ضعيف. (ازدد عقلا تزدد من ربك حبا) ضعيف. (إذا اقترب الناس بأنواع البر فتقرب أنت بعقلك) قاله لعلي ضعيف. (تبارك الذي قسم العقل بين عباده) مرسل ضعيف. (إنما يجزي على قدر عقله) ضعيف. (كان إذا بلغه شدة عبادة رجل سأله عن عقله) ضعيف، وكل حديث ورد فيه ذكر العقل لا يثبت. (ليس شيء خيرا من ألف مثله إلا الإنسان أو المؤمن) سنده حسن للطبراني وأحمد، وفي المقاصد (إلا الإنسان) روي عن سلمان وابن عمر وجابر وغيرهم مرفوعا. (أكثر أهل الجنة البله) فيه سلامة لين وفسر السهل التستري بأنهم الذين ولهت قلوبهم وشغلت بالله، وقيل الأبله في دنياه والفقير في دينه، وفي المقاصد أي البله في أمور الدنيا وهو للبزار مضعفا والقرطبي مصححا وروى بزيادة وعليون لذوي الألباب ولم يوجد له أصل. وفي الذيل أخرج الحارث بن أسامة في مسنده عن داود بن المحبر بضعا وثلاثين حديثا في العقل قال ابن حجر كلها موضوعة منها (إن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر وإنما يرتفع العباد غدا في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم) ومنه (أفضل الناس أعقل الناس) ومنه (قيل يا رسول الله ما أعقل هذا النصراني فزجره فقال أن العاقل من عمل بطاعة الله) ووضع سليمان بن عيسى بضعا وعشرين حديثا منه قيل لعلقمة ما أعقل النصراني فقال مه فابن مسعود كان ينهانا أن يسمى الكافر عاقلا ومنه (ركعتان من العاقل أفضل من سبعين ركعة من الجاهل ولو قلت سبعمائة ركعة لكان كذلك) ومنه (أن عدي بن حاتم أطرى أباه وذكر من سؤدده وشرفه وعقله فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الشرف والسؤدد والعقل في الدنيا والآخرة للعامل بطاعة الله فقال يا رسول الله أنه كان يقوي الضعيف ويطعم الطعام ويصل الأرحام ويعين في النوائب ويفعل ويفعل فهل بلغ ذلك شيئا قال لأن أباك لم يقل قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين لا دين لمن لا عقل له) قال النسائي باطل منكر. (اعتبروا عقل الرجل في طول لحيته ونقش خاتمه وكنيته) فيه يزيد مضعف وقيل مكذب. في الوجيز حديث جابر (تعبد رجل في صومعته) إلخ. في الذيل قال: (يا رب لو كان لك حمار لرعيته مع حماري) وفيه (إنما أجازي العباد على قدر عقولهم) تفرد به أحمد بن كثير وهو متروك قلت بل هو من رجال الصحيح أخرج له البخاري ووثقه الأكثرون. في الذيل (ما وسعني سمائي ولا أرضي بل وسعني قلب عبدي المؤمن) (القلب بيت الرب) قال ابن تيمية موضوعان قلت: وهما كما قال، وفي المختصر (لم تسعني أرضي وسمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن اللين الوازع) لم يوجد له أصل، وفي المقاصد ذكر في الإحياء وقال مخرجه العراقي لم أر له أصلا، وقال ابن تيمية مذكور في الإسرائيليات ومعناه وسع قلبه الإيمان بي ومحبتي وإلا فالقول بالحلول كفر، وقال الزركشي وضعه الملاحدة (القلب بيت الرب) لا أصل له في المرفوع. (الأرواح جنود مجندة فما تعرف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) لمسلم والبخاري في الأدب وغيرهما: من السواك والتخليل ومسح الرقبة من ماء الشمس ودعائه وقدر مائه وإن الدين نظافة وتقديم إبريق وشيطان الموسوس فيه وناقضه ومالا يلائمه. (السواك يزيد الرجل فصاحة) قال الصغاني وضعه ظاهر، وكذا (حبذا المتخللون من أمتي) وفسره بتخليل الأصابع في الوضوء أو بتخليل بعد الطعام وفي المقاصد (صلاة بالسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك) قال البيهقي غير قوي إسناده لكن له طرق وشواهد متعاضدة وما روي عن ابن معين أنه باطل فبالنسبة لما وقع له من طرقه (خللوا أصابعكم لا يتخللها النار يوم القيامة) أبي هريرة بسند واه، وعن عائشة بسند ضعيف، وفي المختصر (كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يستاك عرضا ويشرب مصا) ضعيف. (الوضوء على الوضوء نور على نور) لم يوجد، وفي المقاصد هو في الإحياء وقال مخرجه لم أقف عليه، وأما شيخنا فقد قال أنه ضعيف رواه رزين ومر فيه (من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات) وهو لجماعة مرفوعا عن ابن عمر وضعف الترمذي إسناده. (بني الدين على النظافة) ذكر في الإحياء وقال مخرجه لم أجده ومعناه في الضعفاء. في المختصر (الوضوء من جر أحب إليك أم من هذه المطاهر التي يتطهر منها الناس بل من هذه المطاهر التماسا لبركة أيدي المسلمين). (مسح الرقبة أمان من الغل) ضعيف، وفي الذيل قال النووي موضوع ليس من كلامه ـ صلى الله عليه وسلم ـ . (من قدم لأخيه إبريقا يتوضأ به فكأنما قدم جوادا) (وأكرموا طهوركم) قال ابن تيمية موضوعان وهما كما قال أبو هريرة. (من سمى في وضوئه لم يزل ملكان يكتبان له الحسنات حتى يحدث من ذلك الوضوء) فيه ابن علوان المشهور بالوضع لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب. (يا أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء) منكر. (يا أنس ادن مني أعلمك مقادير الوضوء فدنوت فلما أن غسل يديه قال بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله فلما استنجى قال اللهم حصن فرجي ويسر لي أمري فلما توضأ واستنشق قال اللهم لقني حجتي ولا تحرمني رائحة الجنة فلما غسل وجهه قال اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه فلما أن غسل ذراعيه قال اللهم أعطني كتابي بيميني فلما أن مسح يده على رأسه قال اللهم أغثنا برحمتك وجنبنا عذابك فلما أن غسل قدميه قال اللهم ثبت قدمي يوم تزل فيه الأقدام ثم قال والذي بعثني بالحق يا أنس ما من عبد قالها عند وضوئه لم تقطر من خلل أصابعه قطرة إلا خلق الله تعالى ملكا يسبح الله بسبعين لسانا يكون ثواب ذلك التسبيح إلى يوم القيامة) فيه عبادة بن صهيب متهم وقال البخاري والنسائي متروك وفيه أحمد بن هاشم اتهمه الدارقطني وقد نص النووي ببطلان هذا الحديث وأنه لا أصل له، وتعقبه شارح المنهاج بأنه روى من طرق مثله عن أنس رواه ابن حبان في ترجمة عباد بن صهيب وقد قال أبو داود أنه صدوق قدري وقال أحمد ما كان صاحب كذب انتهى. قال ابن حجر يشهد المبتدئ في هذه الصناعة أنها موضوعة، ومعنى قول أحمد وأبي داود أنه كان لا يتعمد الكذب بل يقع ذلك منه من غلطته وغفلته ولذلك تُرِك وكُذّب، الرواي عن عباد ضعيف أيضا، وروى مثله بزيادة بعض الأدعية عن الحسن البصري عن علي رفعه، وقال ابن حجر حديث غريب وفيه خارجة بن مصعب تركه الجمهور وكذبه ابن معين، قال ابن حبان كان يدلس عن الكذابين رووها عن الثقات. (الوضوء مد والغسل صاع وسيأتي أقوام من بعدي يستقلون ذلك أولئك خلاف أهل سنتي والآخذ بسنتي معي في حظير [لعله: حظيرة] القدس منتزه أهل الجنة) فيه عنبسة مجروح. (لا تتوضؤوا في الكنيف الذي تبولون فيه فإن وضوء المؤمن يوزن مع حسناته) وضعه يحيى بن عنبسة. (كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا استاك قال اللهم اجعل سواكي رضاك عني واجعله طهورا وتمحيصا وبيض وجهي ما تبيض به أسناني) فيه متهم بالوضع. (الوضوء من البول مرة ومن الغائط مرتين ومن الجنابة ثلاثا ثلاثا) فيه ابن فايد منكر. (إن شيطانا بين السماء والأرض يقال له الولهان معه ثمانية أمثال ولد آدم من الجنود وله خليفة يقال له خنزب) إلخ. قال ابن الجوزي موضوع. وفي اللآلئ (المضمضة والاستنشاق ثلاثا فريضة للجنب) موضوع. (من اغتسل من الجنابة حلالا أعطاه الله تعالى مائة قصر من درة بيضاء وكتب الله له بكل قطرة ثواب ألف شهيد) وضعه دينار (لا تغسلوا بالماء الذي يسخن في الشمس فإنه يعدي من البرص) فيه مجهول وحديثه غير محفوظ وليس في الماء المشمس شيء يصح مسندا إنما يروى فيه شيء من قول عمر ابن الخطاب. (اغتسلوا يوم الجمعة ولو كأسا بدينار) فيه ابن البختري لا يحتج به قلت له طريق آخر، وفي الذيل (اغتسل في كل جمعة ولو أن تشتري الماء بقوت يومك) فيه إبراهيم بن حيان البختري أحاديثه موضوعة وفي الوجيز قلت له شاهد من حديث أنس. في الوجيز جابر (إذا بلغ الماء أربعين قلة لم يحمل الخبث) خلط فيه القاسم بن عبد الله العمري قلت أكثر ما فيه أنه شاذ أو منكر والقاسم من رجال ابن ماجه وللحديث طريق آخر عن جابر وورد عن أبي هريرة موقوفا أيضا. في المقاصد (تمكث إحداكن شطر دينها لا تصلى) لا أصل له بهذا اللفظ وقال البيهقي يذكره بعض فقهائنا تطلبته كثيرا فلم أجده ولا إسناد له، وقال ابن الجوزي يذكره بعض أصحابنا ولا أعرفه، وقال النووي باطل لا أصل له وكذا قال غيرهم وفيما اتفق الشيخان ما قرب من معناه (إذا حاضت المرأة ولم تصل ولم تصم فذلك نقصان دينها) وفي المستدرك (فإن إحداكن تفعل ما شاء الله من يوم وليلة وتسجد لله سجدة) وهذا وإن كان قريبا من معناه لكنه لا يعطي مراده. (زكاة الأرض يبسها) احتج به الحنفية ولا أصل له في المرفوع بل هو موقوف على محمد بن علي الباقر وعن ابن الحنفية وأبي قلابة بلفظ جفوف. (إذا جفت الأرض فقد زكيت) وروى قول أبي قلابة بلفظ (جفوف الأرض طهرها) ويعارضه حديث أنس بصب الماء على بول الأعرابي بل ورد فيه الحفر. قال أحقر عباده أنى التعارض فإن المراد أن الجفوف إحدى طرق التطهير لا حصرها فيه ويشهد له رواية (جفوف الأرض طهورها) والله أعلم. وفي الذيل (إن الأرض لتنجس من بول الأقلف أربعين يوما) فيه داود الوضاع. وفي اللآلئ (لا بأس ببول حمار وكل ما أكل لحمه) موضوع. (الدم مقدار الدرهم يغسل وتعاد منه الصلاة) فيه نوح كذاب. . في اللآلئ (ما من مدينة يكثر أذانها إلا قل بردها) موضوع: في المقاصد (ما أكثر أذان بلدة إلا قل بردها) للديلمي بلا سند عن علي. (مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما عند سماع أشهد أن محمدا رسول الله من المؤذن مع قوله أشهد أن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ نبيا) ذكره الديلمي في الفردوس من حديث أبي بكر الصديق أنه لما سمع قول المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله قال مثله وقبل بباطن الأنملتين السبابة ومسح عينيه فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من فعل مثل ما فعل خليلي فقد حلت عليه شفاعتي) ولا يصح، وكذا ما أورده أبو العباس الرداد المتصوف بسند فيه مجاهيل مع انقطاعه عن الخضر عليه السلام أنه (من قال حين سمع أشهد أن محمدا رسول الله مرحبا بحبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم يقبل إبهاميه ويجعلهما على عينيه لم يعمى ولم يرمد أبدا) ثم روى بسند فيه من لم أعرفه عن محمد بن البابا أنه هبت ريح فوقعت منه حصاة في عينه وأعياه خروجها وآلمته أشد الألم فقال ذلك عند سماع المؤذن فخرجت الحصاة من فوره فقال الرداد وهذا يسير في جنب فضائله. وحكي عن البعض من صلى على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا سمع ذكره في الأذان وجمع إصبعيه المسبحة والإبهام وقبلهما ومسح بهما عينيه لم يرمد أبدا قال ابن صالح وسمع عن بعض الشيوخ أنه يقول عندما يمسح عينيه صلى الله عليك يا رسول الله يا حبيب قلبي ويا نور بصري ويا قرة عيني قال ومذ فعلته لم ترمد عيني وقد جرب كل منهم ذلك وروى الحسن مثل ما روي عن الخضر عليه السلام بعينه انتهى. (اجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله والمعتمر إذا دخل لقضاء حاجته ولا تقوموا حتى تروني) هو في المصابيح قال مؤلفه هو ضعيف، وقال القزويني موضوع عندي [قلت وكذا الشطر الثاني ليس بموضوع وخرجه غير واحد من أهل العلم بالحديث وله شواهد كما لا يخفى. اهـ مصححه]. وصدر الحديث ليس بموضوع وهو (إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحدر) (إن الأذان سهل سمح فإن كان أذانك سهلا سمحا وإلا فلا تؤذن) قاله لمؤذن يطرب: قال الصغاني موضوع، وفي اللآلئ قال ابن حبان لا أصل له فيه إسحاق لا تحل الرواية عنه، قلت رجع ابن حبان عنه وذكره في الثقات والحديث أخرجه الدارقطني وله شاهد عن عمر ابن عبد العزيز (لا يؤذن لكم من يدغم الهاء) منكر وإنما هو من قول الأعمش حديث جابر في ثواب المؤذن بطوله موضوع (من أفرد الإقامة فليس منا) موضوع (أذن بلال لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثنى مثنى وأقام مثل ذلك) قال ابن حبان باطل فيه زياد فاحش الخطأ قلت زياد ثقة روى له الشيخان لكن عد هذا الحديث من مناكيره، وقد أخرج الطبراني وكأنهم إنما أنكروا منه تثنية الإقامة لمخالفته لما في الصحيح ولم ينفرد به بل ورد عن عبد الله بن زيد (كان أذانه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإقامته شفعا مرتين مرتين). في الذيل (ولو كان لأهل السماء من الملائكة نزول إلى الأرض لما سبقهم إلى الأذان أحد ولغلبوا الناس عليه وإن أدنى أجر المؤذن أن له ما بين الأذان والإقامة أجر الشهيد المقتول في سبيل الله المتشحط في دمه يتمنى على الله ما يشاء) فيه إسحاق بن وهب وعمر بن صبح كذابان. (من سمع المنادي بالصلاة فقال مرحبا بالقائلين عدلا مرحبا بالصلاة وأهلا كتب الله له ألفي ألف حسنة ومحي عنه ألفي ألف سيئة ورفع له ألفي ألف درجة) موضوع. (أظهروا الأذان في بيوتكم ومروا به نساءكم فإنه مطردة للشيطان ونماء في الرزق) فيه نهشل كذاب. (إذا أخذ المؤذن في أذانه وضع الرب فوق رأسه فلا يزال كذلك حتى يفرغ من أذانه وإنه ليغفر له مدى صوته) إلخ. فيه عمر بن صبح يضع وزيد العمي ضعيف. (يد الرحمن على رأس المؤذن ما دام يؤذن وإنه ليغفر له مدى صوته أين بلغ) فيه أبو حفص ليس بشيء. (يا أبا رزين إذا أقبل الناس على الجهاد في سبيل الله تعالى فأحببت أن يكون لك مثل أجورهم فالزم المسجد تؤذن فيه لا تأخذ على ذلك أجرا) علله أبو نعيم بعمرو بن بكر. (من أذن سنة من نية صادقة يحشر يوم القيامة فيوقف على باب الجنة فيقال له اشفع لمن شئت) فيه موسى روى موضوعات عن أنس قصة رحيل بلال ثم رجوعه إلى المدينة بعد رؤيته ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المنام وأذانه بها وارتجاج المدينة به لا أصل له وهي بينة الوضع. وفي الوجيز (بين كل أذانين صلاة إلا المغرب) فيه حيان بن عبد الله كذاب، قلت أخرجه البزار وقال تفرد به حيان وهو بصري مشهور ليس به بأس، قيل لكنه اختلط والحديث في البخاري بلا زيادة إلا المغرب وعندي ابن حيان وهم في زيادته ويمكن أن لا وهم فإن الزيادة المذكورة لا تنافى أصل الحديث.
وترك النخامة والتكلم فيه وتزيينه وكنسه ونحوها. (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد) قال الصغاني موضوع، وفي المختصر ضعيف، وفي المقاصد أسانيده ضعيفة وليس له إسناد ثابت وإن اشتهر بين الناس وقد صح أنه قول علي وفسر الجار بمن سمع المنادي، وفي اللآلئ والوجيز هو حديث عائشة قال ابن حبان فيه عمرو بن راشد لا يحل ذكره إلا بالقدح قلت لم يتهم بكذب وقد وثقه العجلي وغيره قيل لين وله طريق أخرى عن جابر وأبي هريرة وعلي. (من تكلم بكلام الدنيا في المسجد أحبط الله أعماله وأربعين سنة) قال الصغاني موضوع. في المختصر (الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهيمة الحشيش) لم يوجد. (إن المسجد لينزوي من النخامة) لم يوجد. (ما من ليلة إلا ينادي مناد يا أهل القبور من تغبطون فيقولون أهل المساجد) إلخ. لم يوجد. (إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم) موقوف. (لما أراد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يبني مسجد المدينة أتاه جبريل عليه السلام فقال ابنه سبعة أذرع طولا في السماء لا مزخرفة ولا منقشة) لم يوجد. (رهبانية أمتي القعود في المسجد) لم يوجد. في المقاصد (جنبوا مساجدكم صبيانكم) بعض حديث طويل سنده ضعيف ولكن له شاهد بأسانيد لا تخلو عن ضعف. وفي الباب عدة أحاديث يتقوى (من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج) سنده ضعيف. في الذيل (إن من سخط الله ـ عز وجل ـ على العباد أن يسلط عليهم صبيانهم في مساجدهم فينهونهم فلا ينتهون) فيه سلم متروك معاذ رفعه. (من علق قنديلا في المسجد صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يطفأ ذلك القنديل ومن بسط فيه حصيرا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى ينقطع ذلك الحصير) فيه عمر بن صبح كذاب سمرة رفعه. (من توضأ فأسبغ الوضوء ثم خرج من بيته يريد المسجد فقال بسم الله الذي خلقني فهو يهدين الآية إلا أعطاه الله كل ما في الآية) وكان الحسن يزيد فيه (واغفر لوالدي كما ربياني صغيرا) فيه سلم بن سالم ليس بشيء. أنس رفعه (إذا هم العبد أن يبزق في المسجد اضطربت أركانه وانزوى كما تنزوي الجلدة في النار فإن هو ابتلعها أخرج الله منه اثنين وسبعين داء وكتب له بها ألفي حسنة) (تعاهدوا هذه المساجد بالتجصيص والقناديل والسرج والريح الطيبة والتوسع على أهليكم بالطعام والإدام والكسوة في رمضان) فيه الحسين بن علوان يضع وأبان متروك. (من كسا بيتا من بيوت الله فكأنما حج أربعمائة حجة وأعتق أربعمائة نسمة وصام أربعمائة يوم وغزا أربعمائة غزوة) فيه أبو سلمة يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم. (يا بريرة اكنسي المسجد يوم الخميس فإنه من أخرج من المسجد يوم الخميس أذى بقدر ما يقذي العين كان كعدل رقبة يعتقها) فيه الحسين بن علوان يضع. في اللآلئ (تذهب الأرضون كلها يوم القيامة إلا المساجد فإنه ينضم بعضها إلى بعض) فيه أصرم كذاب. والصف الأول والتنوير في الفجر ورفع اليدين والبتراء والسرقة فيها ونحو ذلك. في المختصر (الصلاة عماد الدين فمن تركها فقد هدم الدين) البيهقي ضعيف، وكذا قال السخاوي. في الذيل (من أعان تارك الصلاة بلقمة فكأنما أعان على قتل الأنبياء كلهم) موضوع رتني. في المقاصد (من ترك الصلاة فقد كفر) لجماعة، وهو مؤول. (نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن البتيراء أن يصلى الرجل واحدة يوتر بها) في مسنده من غلبه الوهم، وقال النووي في الخلاصة هو مرسل ضعيف. (التكبير جزم) لا أصل له في المرفوع وإنما هو من قول النخعي، واختلفوا في معناه فابسط فيه (صلاة النهار عجماء) قال النووي باطل لا أصل له، وكذا قال الدارقطني وإنما هو من قول بعض الفقهاء. في اللآلئ (من نور في الفجر نور الله قلبه وقبره وقبلت صلاته) تفرد به كذاب. (إذا كان الفيء ذراعا ونصفا إلى ذراعين فصلوا الظهر) باطل. (إذا قمتم إلى الصلاة فانتعلوا) فيه محمد بن الحجاج وهو واضع هذا الحديث وحديث الهريسة وغيرهما، قلت له شواهد كثيرة تقوي عدم الحكم بوضعه. (كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا قام يصلى ظن الظان أنه جسد لا روح فيه) لا أصل له. وفي المختصر (أن الرجلين من أمتي ليقومان إلى الصلاة وركوعهما وسجودهما واحد وإنما بين صلاتيهما كما بين السماء والأرض) موضوع. (صلاة المدل لا تصعد فوق رأسه) لم يوجد. (كان لا يجلس إليه أحد وهو يصلى إلا خفف صلاته وأقبل عليه فقال لك حاجة فلما فرغ من حاجته عاد إلى صلاته) لم يوجد. في الذيل (ليس السارق الذي يسرق ثياب الناس إنما السارق الذي يسرق الصلاة يلقطها كما يلقط الطير الحب من الأرض فذلك السارق لا يقبل الله منه) من نسخة أبي هدية عن أنس. (لو يعلم ما في الصف الأول والأذان وخدمة القوم في السفر لأقرعوا) من أباطيل إسحاق الملطي. (من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة) من نسخة ابن أحمد الباطلة. (إن المؤمن إذا صلى الفريضة في الجماعة تناثرت عنه الذنوب كما تحات هذا الورق) حديث رتني، وكذا (من صلى الفجر في جماعة فكأنما حج خمسين حجة مع آدم). (من صلى صلاة لم يدع فيها للمؤمنين والمؤمنات فصلاته خداج) فيه نوح بن ذكوان ليس بشيء وسويد متروك. أصبغ بن خليل ثنا الغازي بن قيس عن سلمة بن وردان عن ابن شهاب عن الربيع بن خيثم عن ابن مسعود (قال صليت خلف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخلف أبي بكر وعمر اثنتي عشرة سنة وخلف علي بالكوفة خمس سنين فلم يرفع أحد منهم يديه إلا في تكبيرة الافتتاح وحدها) أصبغ كان حافظا للرأي على مذهب مالك ودارت عليه الفتيا ولم يكن له علم بالحديث بل كان يعاديه ويعادي أصحابه فافتعل للتعصب لما رأى عن مالك من ترك اليدين ووقف الناس على كذبه فإن سلمة لم يرو عن الزهري ولم يرو عن الربيع ولا رآه وقد مات ابن مسعود في خلافة عثمان بالإجماع، وفي الميزان هو من وضع أصبغ، وفي اللآلئ عن علقمة عن ابن مسعود (صليت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومع أبي بكر وعمر فلم يرفعوا) إلخ. موضوع آفته محمد بن جابر اليمامي قلت له طريق أخرى، وقال ابن حجر حسنه الترمذي وصححه غيره، وقال ابن حبان هذا أحسن خبر روي لأهل الكوفة وهو في الحقيقة أضعف شيء، وقال النووي اتفقوا على وضعه، قال الزركشي نقل الاتفاق ليس بشيء فقد صححه ابن حزم والدارقطني وابن القطان وغيرهم وبوب النسائي عليه الرخصة في تركه، ونقل ابن حجر في تخريج أحاديث الهداية تصحيحه عن الدارقطني وابن القطان (من رفع يديه في الصلاة فلا صلاة له) موضوع (من رفع يديه في الركوع فلا صلاة له) موضوع. وفي الوجيز ابن عباس (من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر) فيه حسين بن قيس كذبه أحمد قلت أخرجه الترمذي، وقال حسين ضعفه أحمد والعمل عليه فأشار أن العمل يعضد الحديث وقد صرح غير واحد بأن دليل الصحة قول أهل العمل به وإن لم يكن له إسناد معتمد وله شاهد عن عمر مرفوعا. في المقاصد (الاثنان فما فوقهما جماعة) أخرجه جماعة من حديث الربيع بن بدر وهو ضعيف لكن له شواهد، واستعمله البخاري ترجمة فاستفيد منه ورود الحديث في الجملة. (قدموا أخياركم تزكوا صلاتكم) للديلمي مرفوعا، وللحاكم والطبراني بسند ضعيف بلفظ (إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم) وروي (علماؤكم فإنه وفدكم فيما بينكم وبين ربكم) وما وقع في هداية الحنفية بلفظ (من صلى خلف عالم تقي فكأنما صلى خلف نبي) فلم أقف عليه بهذا اللفظ. في اللآلئ (من لم تفته ركعة من صلاة الغداة أربعين ليلة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة) فيه إسحاق مجهول اتهموه بالوضع. (يؤم القوم أحسنهم وجها) موضوع. (لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجلا أم قوما وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ورجلا سمع حي على الفلاح ولم يجب) لا يصح، قلت له شواهد عديدة، وفي الوجيز فيه محمد بن القاسم وليس بشيء، قلت وثقه ابن معين والحديث في الترمذي وله شواهد. في الذيل (لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب إلا أن يكون وراء الإمام) فيه محمد بن أشرس متهم متروك. أبو هريرة رفعه (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة إلا ركعتي الصبح) قال البيهقي هذه الزيادة لا أصل لها وفيه حجاج بن نصير وعباد بن كثير ضعيفان. القزويني حديث التسبيح عن ابن عباس في المصابيح وذكر أبو الفرج له ست طرق وقال موضوع ثم إني وجدت في شرح السنة طريقا سابعا لم أتحقق حقيقته فإن اقتضى نوعا غير الوضع حملت عليه وإلا فكما نص أبو الفرج وذكر ابن أخضر من أصحاب ابن الجوزي عن أحمد ويحيى وغيرهما أنه لا أصل لهذا، وفي المختصر هي لأبي داود وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم عن ابن عباس قال العقيلي وغيره ليس فيها حديث صحيح وذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال أبو سعيد العلائي صحيح وحسن، وفي اللآلئ قال الشيخ صلاح الدين في أجوبته عما انتقدها القزويني على المصابيح حديثها صحيح أو حسن وقال غيره له طرق متعاضدة وقال الزركشي قد غلط ابن الجوزي في الحكم بوضعها، وممن صححه الخطيب والسمعاني وأبو موسى المنذري وابن الصلاح والنووي وقال الدارقطني أصح شيء من فضائل القرآن قل هو الله أحد، وفي فضل الصلاة صلاة التسبيح، وقال العقيلي والمغربي ليس فيهما حديث صحيح ولا حسن والحق أن طرقه كلها ضعيفة والله أعلم، وفي الوجيز في صلاة التسبيح حديث ابن عباس وفيه صدقة بن يزيد الخراساني ضعيف، وحديث ابن عباس وفيه موسى بن عبد العزيز مجهول، وحديث أبي رافع فيه موسى بن عبيدة ليس بشيء قلت قد أكثر الحفاظ من الرد على ابن الجوزي بذكره في الموضوع وموسى بن عبد العزيز وثقه ابن معين والنسائي وقد صححه جماعة أو حسنوه وليس صدقة في طريقة عباس الخراساني بل غيره وهو ليس بمتروك بل مضعف من قبل حفظه يصلح للمتابعة، وقد ورد حديث التسبيح عن الفضل بن عباس وابن عمر وعلي وغيرهم. في المختصر لا يصح في صلاة الأسبوع شيء، وفي ليلة الجمعة اثنتا عشرة ركعة بالإخلاص عشر مرات باطل لا أصل له، وكذا عشر ركعات بالإخلاص والمعوذتين مرة مرة باطل، وكذا ركعتان بإذا زلزلت الأرض خمس عشرة مرة، وفي رواية خمسين مرة والكل منكر باطل، ويوم الجمعة ركعتان والأربع والثمان والاثنتا عشرة لا أصل له، وقيل الجمعة أربع ركعات بالإخلاص خمسين مرة لا أصل له. وفي الوجيز (من صلى ركعتين ليلة الجمعة قرأ فيهما بفاتحة الكتاب وإذا زلزلت الأرض زلزالها أمنه الله من عذاب القبر ومن أهوال يوم القيامة) فيه عبد الله بن داود الواسطي منكر الحديث، قلت قال ابن عدي هو لا بأس به إن شاء الله وله شاهد عند الديلمي أورده ابن حجر وقال غريب وسنده ضعيف. وفي اللآلئ (ركعتان في ليلة الجمعة بإذا زلزلت خمس عشر مرة) فيه منكر الحديث وقال ابن حجر سنده ضعيف وله طريق آخر بسند ضعيف. (وركعتان بعد الجمعة في الأولى آية الكرسي مرة والفلق خمسا وعشرين مرة وفي الثانية الإخلاص مرة والناس خمسا وعشرين مرة لا يموت مصلىها حتى يرى ربه في المنام) موضوع.
|